banoota Admin
عدد المساهمات : 341 نقاط : 1042 تاريخ التسجيل : 12/07/2010 العمر : 26 الموقع : https://girlsstyle1.alafdal.net/profile.forum?mode=editprofile
| موضوع: قصه مثيره الجمعة أغسطس 06, 2010 7:56 am | |
|
هزت مناظر الدماء المسفوحة على مذبح الوطن الفلسطيني الطفلة المصرية نادية مبروك فانطلقت الى الحدود مع فلسطين لتشارك في انتفاضة الاقصى وتدخل سجل الخلود الذي خطه ( اطفال الحجارة ) والطفل اليمني الذي تبرع بمصاغ والدته دون علمها كطريقة وحيدة اجترحها ليعبر عن تضامنه مع ابناء جلدته .. اما اطفال فلسطين فقد ذاقوا طعم الشهادة واصبحوا شهودا على امة باكملها من الماء الى الماء ..يصطفون امام استوديوهات التصوير ليلتقطوا صورا ربما يحتاجها شعبه اذا ما فجر في رأسه صهيوني جبان قذيفة امريكية ليصنعوا له فيما بعد (بوسترا) ينعون فيه الشهيد البطل .. آخرون منشغلون بكتابة الوصية .. الهوية الوطنية .. تلك حكاية محمد واياد وساره وآلاف الابرياء المحتشدين يغرسون في افئدتهم حب الوطن من الايمان .. هم وحدهم عرفوا ان اشجار الوطن لا تنبت الا بالدم .. هذا قدرهم ان يحكوا للكبار الكبار حكايات عن طفل غادر بيته ليتقدم للامتحان .. جميع كبارنا رسبوا الا هو .. الناجح الوحيد .. القائد الوحيد .. حادي قوافل الدم . اسمعتم حكاية يتلوها الصغير لينام على الفاظها الكبار ؟؟ الم تشاهدوا يوما اطفالا مقموعين .. تفزعون ولا يفزعون .. الم تاتكم انباء طفل خلع حقيبته واندس بين المنتفضين ليقول لهم : انا لست باقل منكم .. دعوني ارمي حجرا .. ازرع في الارض لهيبا .. اصعد الى السواري لاحط عنكم علم الهزيمة ، واستنبت لكم زيتونا احمر ونخيلا .. دعوني اكتب في سفر التكوين عن فتى ارعب جند المحتلين بقبضة خاوية الا من اليقين .. انا لا اطلب منكم رصاصا وبارودا .. لا اطلب سوى مقلاع وبعض التموين .. انطلق كالسهم يقارع . . لم يابه لطوابير المتوارين من حجارة السجيل .. كان عرقه يتصبب حارا على الجبين كانه في تنور .. لم يابه للتحذير ولا لصرخات المنتشرين خلف براميل الطرقات .. كان يحلم بفلسطين .. ويعرف عن سابق اصرار وترصد ان المهر ثمين ثمين .. لم ينس بعد حكايات القسطل وعين جالوت وحطين .. وما زال ينظر الى السعدي والقسام والحسيني وكانه يراهم رأي العين .. ففي ذكراهم تسلية للمحبين المقبلين على معين البطولة التي يصنعها شعبه العظيم .. لم يفهم بعد حكمة العقلاء في القمة العربية ، ولم يرتق بعد الى مصاف الواقعيين ، هو يسمع كثيرا عن موازين القوى فحدث نفسه لم لا اصنع ميزاني بنفسي واستغني عن موازين سواي .. هو لا يفهم سوى وزن الحجارة في كفه الصغير .. كل همه ان يحطم راس علج من علوج يهود ، ويستمتع كثيرا جدا على مشهد جنود الاحتلال البغيض وهم يتراكضون نجاة بانفسهم من حجارته الموزونة على طريقته الخاصة .. كان يؤكد لزملائه في الصف الثامن (ب) انه سيكبر قبلهم ولن ينتظر العام القادم حتى يترفع الى التاسع او العاشر .. قال لهم انا سانجح في الامتحان قبل ان يعقد ، وستكون علامتي الاعلى وسيضعون اسمي على لائحة الشرف ، وسترون اني اكبر بسرعة .. في اليوم التالي كانت الجموع تحتشد في موكب مهيب .. يحملون الفتى الكبير على الاكف وحولهم نساء عرفن كيف يزغردن للشهداء .. كان الفتى فوق الجميع.
| |
|